قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله) [3/4] وقدّر الله ...

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله)
[3/4]

وقدّر الله أن يتم اللقاء بين الشيخين أبي مصعب الزرقاوي وأبي إيمان تقبلهما الله، فأحبّ كلٌّ منهما الآخر، وفرح كل منهما بأن الآخر على عقيدته ومنهجه السليم، وكان الاتجاه العام للمجاهدين في (أنصار السنة) آنذاك السعي لتوحيد الصف والاجتماع تحت إمرة الشيخ الزرقاوي والانضمام إلى صفوف (تنظيم القاعدة)، فضغطوا على قيادتهم لتحقيق ذلك، وجهد الشيخ أبو إيمان بنفسه لتنسيق اجتماع مباشر يضم أميري الجماعتين، وهذا ما تم له، حيث اجتمع الشيخ الزرقاوي بأمير (أنصار السنة) أبي عبد الله الشافعي، والذي امتنع عن توحيد الجماعتين متعلّلا بالرغبة في استشارة جنوده، رغم علمه المسبق برأيهم وأنهم هم من كان يدفع لجمع الكلمة وتوحيد الجماعتين ببيعة (أنصار السنة) لـ (تنظيم القاعدة) آنذاك، وهنا أعلن الشيخ أبو إيمان بيعته للشيخ الزرقاوي وانضمامه إلى صفوف (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، ومن ورائه بايع القسم الأعظم من مجاهدي (أنصار السنة)، في واحدة من أكبر البيعات في تاريخ الجهاد في العراق والتي عرفت حينها ببيعة «الفاتحين»، حيث اختار الشيخ أبو مصعب الشيخ أبا إيمان نائبا له في إمارة التنظيم، ولكنه ما لبث أن اعتقله الصليبيون، وأودعوه زنازين سجن أبي غريب، ليأذن الله له بالخروج بعد شهور وقد أعمى أبصارهم عنه، فلم يعرفوا شخصيته الحقيقية، ولم يعرفوا الدور الذي كان يلعبه في ساحة القتال المشتعلة عليهم.

كانت وسائل الإعلام الصليبية تشنّ حملة شرسة لتشويه سمعة المجاهدين في العراق وعلى رأسهم الشيخ أبو مصعب الزرقاوي -تقبّله الله- وإخوانه، وشارك في تلك الحملة أمراء الفصائل الضالّة وقادة حزب الإخوان المرتدين «الحزب الإسلامي»، وخاصة بعد أن أصبح اسم الشيخ الزرقاوي ملء السمع والبصر، وصار وجود مجاهدي (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) سداً منيعا في وجه كل مشاريع الخيانة من أولئك الضالّين الذين أعلنوا ردّتهم، ومما زاد من هموم الشيخ الزرقاوي ما كان يبلغه من انتقادات مصدرها القائمون على تنظيم القاعدة في خراسان، لا تدع مجالا للشك في أنّهم كانوا يصدّقون ما يثار في الإعلام الصليبي من شائعات ضد مجاهدي العراق، ولكن لانكشاف أمر معظم الفصائل ووضوح انحرافاتها مبكّرا، لم يكن أمام هؤلاء إلا الشكوى من سوء العلاقة بين الشيخ الزرقاوي وإخوانه و(أنصار السنّة)، فقد كان قادة (أنصار السنة) على اتصال دائم مع عطية الله الليبي عن طريق إيران، حيث كان للطرفين فيها موطئ قدم ونقاط تواصل، وأمام حالة الحزن التي انتابت الشيخ الزرقاوي -تقبله الله- من معاملة بعض القائمين على قاعدة خراسان له، وسوء ظنهم به، وبسبب صعوبة التواصل معهم، كان الخيار الأفضل لديه أن يرسل مبعوثا من قبله إليهم، ليبيّن لهم حقيقة ما يجري في العراق ويكشف لهم حقيقة افتراءات أمراء (أنصار السنة) على المجاهدين، ولم يكن في نظر الشيخ الزرقاوي -رحمه الله- من هو أفضل من الشيخ أبي إيمان لإنجاز هذه المهمّة، لكونه نائبا له، ولعلمه، وقدره، ولكونه كان المسؤول الشرعي السابق لتلك الجماعة المفترية (أنصار السنة)، فهو الأعرف بحالهم وخفايا أمرهم، فاستجاب الشيخ لطلب أميره، ومضى إلى خراسان، حيث التقى بالقائمين على قاعدة خراسان وشرح لهم حقيقة ما يجري في أرض العراق، وعاد بعد ذلك ليطلع الشيخ الزرقاوي على أحداث تلك الرحلة، والنتائج التي تحققت من خلالها.

وفي الوقت الذي كان الجيش الصليبي الأمريكي يترنح في العراق، كانت مشاريع أهل الضلال أيضاً تتشكل على الأرض، وكل منهم يحاول أن يسرق ثمرة الجهاد في العراق بتلاعب شياطين «السرورية» ومخابرات الحكومات العربية المرتدة وخاصة في الخليج، فكان ردّ الشيخ الزرقاوي وإخوانه الإسراع في تطوير مشروعهم ليصلوا به إلى جمع خيرة الفصائل عقيدة ومنهجا في إطار واحد بما فيها (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، وأُطلق على هذا الإطار الجامع مسمى (مجلس شورى المجاهدين في العراق)، وحصل الاتفاق على أن تكون إمارة هذا المجلس دورية بين الفصائل المشكّلة له، ووقع الاختيار هنا على الشيخ أبي إيمان ليكون أول أمير لمجلس شورى المجاهدين، حيث ألقى بنفسه البيان الأول لهذا المجلس واتخذ لنفسه اسما حركيا هو (عبد الله بن رشيد البغدادي) الذي اشتهر حينها على وسائل الإعلام.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله) [2/4] كان للغزو ...

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله)
[2/4]
كان للغزو الصليبي للعراق نتائج عديدة، منها انهيار النظام البعثي، وجيشه، وجميع أجهزة الدولة الأمنية، وانتشار الفوضى في البلاد، وكثرة السلاح في أيدي الناس، والضربة القاصمة التي أصابت جماعة أنصار الإسلام في كردستان فقُتل الكثير من مجاهديها بصواريخ الكروز الأمريكية، ودخول عدد من المجاهدين المهاجرين إلى العراق مستغلين حالة الفوضى، ومن بينهم الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، تقبله الله، وكذلك إظهار الإخوان المرتدين في العراق لعقيدتهم الشركية ومنهجهم الكفري، ودخولهم في صف الصليبيين والروافض.

وبعد فترة قصيرة من سقوط بغداد بأيدي الصليبيين، تشكل في العراق عدد كبير من الفصائل المقاتلة، ذات غايات ومذاهب شتى، ومن بين تلك الجماعات (جماعة التوحيد والجهاد) التي تشكلت من مجموعات المهاجرين والأنصار وقادها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، و(أنصار السنة) الذي كان تشكل من بقايا (أنصار الإسلام) بعد انحيازهم إلى مدن العراق ومن مجموعات الموحّدين المنتشرة في مناطق العراق المختلفة، وأسندت قيادته لقادة (أنصار الإسلام) الذين نزلوا إلى مدن العراق بعد أن فقدوا ملاذاتهم القديمة في جبال كردستان، وكانت مجموعة تلعفر السلفية من المجموعات التي انضمت إلى (أنصار السنة)، وذلك بعد فترة قصيرة من انطلاق عملها العسكري باسم (كتائب محمد رسول الله)، عليه الصلاة والسلام، ولم تمض فترة طويلة حتى اختير الشيخ أبو إيمان (وهي كنية الشيخ الأنباري التي اختارها لنفسه بعد الاحتلال الصليبي) مسؤولا شرعيا عاما لجيش أنصار السنّة.

وقدّر الله أن يتم اللقاء بين الشيخين أبي مصعب الزرقاوي وأبي إيمان تقبلهما الله، فأحبّ كلٌّ منهما الآخر، وفرح كل منهما بأن الآخر على عقيدته ومنهجه السليم، وكان الاتجاه العام للمجاهدين في (أنصار السنة) آنذاك السعي لتوحيد الصف والاجتماع تحت إمرة الشيخ الزرقاوي والانضمام إلى صفوف (تنظيم القاعدة)، فضغطوا على قيادتهم لتحقيق ذلك، وجهد الشيخ أبو إيمان بنفسه لتنسيق اجتماع مباشر يضم أميري الجماعتين، وهذا ما تم له، حيث اجتمع الشيخ الزرقاوي بأمير (أنصار السنة) أبي عبد الله الشافعي، والذي امتنع عن توحيد الجماعتين متعلّلا بالرغبة في استشارة جنوده، رغم علمه المسبق برأيهم وأنهم هم من كان يدفع لجمع الكلمة وتوحيد الجماعتين ببيعة (أنصار السنة) لـ (تنظيم القاعدة) آنذاك، وهنا أعلن الشيخ أبو إيمان بيعته للشيخ الزرقاوي وانضمامه إلى صفوف (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، ومن ورائه بايع القسم الأعظم من مجاهدي (أنصار السنة)، في واحدة من أكبر البيعات في تاريخ الجهاد في العراق والتي عرفت حينها ببيعة «الفاتحين»، حيث اختار الشيخ أبو مصعب الشيخ أبا إيمان نائبا له في إمارة التنظيم، ولكنه ما لبث أن اعتقله الصليبيون، وأودعوه زنازين سجن أبي غريب، ليأذن الله له بالخروج بعد شهور وقد أعمى أبصارهم عنه، فلم يعرفوا شخصيته الحقيقية، ولم يعرفوا الدور الذي كان يلعبه في ساحة القتال المشتعلة عليهم.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله) [1/4] أنعم الله ...

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله)
[1/4]

أنعم الله على العراق قبل الغزو الأمريكي بأشتات من الموحّدين حملوا على عاتقهم همّ نشر التوحيد ومحاربة الشرك والبدعة رغم طغيان البعث العلماني الكافر وحربه على الإسلام والمسلمين، فلما نزل الصليبيون على أرض العراق كانوا السدّ المنيع في وجههم، فأفشلوا بفضل الله مخططاتهم، وأخرجوهم منه أذلاء مدحورين، وأقاموا دولة الإسلام على أرض الرافدين، وثبتوا على ذلك، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من أبقاه الله حتى أنعم عليه برؤية اليوم الذي يكون فيه الدين كله لله، في دولة إسلامية تولّى أمرها خليفةٌ قرشيٌّ يسوس الناس على منهاج النبوة.

وكان من أولئك الدعاة الذين ساروا على منهج الأنبياء في تعلم التوحيد، وتعليمه للناس، وجهاد أعداء الله بالسيف والسنان والحجة والبرهان، والصبر على ما أصابهم في هذه الطريق من ابتلاءات، حتى قُتلوا شهداء في سبيل الله، الشيخ المجاهد أبو علي الأنباري تقبله الله، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

ففي الوقت الذي كان طاغوت البعث الهالك صدام حسين وحزبه المرتد يهيمنون على العراق بحكمهم الفرعوني الغاشم، الذي لم يتوقف عند حد استبدال القوانين الوضعية بحكم الله، بل سعى إلى تغيير عقائد المسلمين بإفساح المجال لمشركي الصوفية والرافضة، ونشر المذاهب العلمانية الماديّة، وفتح الباب مشرعا أمام الرافضة والصوفية لنشر أديانهم الباطلة، وفي الوقت الذي كان فيه الناس تحت سطوة هذا الطاغوت المجرم، كان الشيخ عبد الرحمن القادولي (وهو اسمه الحقيقي) يصدع بالتوحيد في أحد مساجد مدينة تلعفر الواقعة غرب مدينة الموصل، وكان الناس يحتشدون في مسجده يوم الجمعة حتى تمتلئ الشوارع المحيطة به، فناله من أذى الطاغوت وأجهزة مخابراته ما ناله.

لم ترهبه تهديدات البعثيين، ولم يصدّه عن جهادهم أن كان وحيد أبويه، ولا كونه معيلا لأسرة كبيرة ليس لها من معيل سواه، ولا خوف على مسجد يدعو إلى الله بين جنباته، فكفر بالبعث وكفّر المنتسبين إليه، وحرض خاصته وإخوانه على تكفيرهم وقتالهم.

لم يدم صبر مرتدي البعث طويلا عليه، فلم يلبثوا أن منعوه من الخطابة، بل وحتى من الأذان في المساجد، وصاروا يضيقون عليه، إلى درجة أنه لا يمر عليه شهر إلا ويُستدعى من قبل مخابرات الطاغوت.

في ذلك الوقت كان نظام البعث في العراق يزداد ضعفا، بعد سلسلة الحروب الفاشلة التي خاضها مع أعدائه، وكان الموحّدون يترقبون انهياره، ويتوقعون في الوقت نفسه أن تقدم أمريكا الصليبية على غزو العراق لاحتلاله بحجة إسقاط نظام الطاغوت، ولكن لم يكن لديهم القدرة على تشكيل جسم قوي ينازل الطاغوت في معارك فاصلة، فكان الحال أن تجتمع كل مجموعة بعناصرها في منطقة من المناطق ليتعارف أفرادها، ويتآلفوا، ويتدارسوا الدين بعيدا عن أعين البعثيين، فتشكلت بذلك عدة مجموعات غير مترابطة ببعضها في كلٍّ من بغداد وحزامها، والأنبار وباديتها، وديالى وكركوك، والموصل، وتلعفر التي كان الشيخ أبو علاء (وهي كنيته الحقيقية) كبير إخوانه فيها، وشيخهم، ومرجعهم في الفتوى والقرارات.

لم يقتصر نشاط الشيخ أبي علاء على مدينة تلعفر التي أقام فيها ودرس سابقا في معهدها الشرعي، بل امتد إلى مناطق أخرى من العراق، وخاصة بغداد التي درس في جامعتها من قبل، حيث نسج علاقة مع جماعة الشيخ فايز -تقبله الله- السلفية، وموحدي مدينة الموصل التي كانت حاضرةَ شمال العراق، ومجاهدي كردستان، حيث جماعة أنصار الإسلام الذين كانوا يديرون ساحة الجهاد الوحيدة في المنطقة آنذاك وإليهم نفر كثير من شباب العراق وغيرها من البلاد.

أثمرت دعوة الشيخ أبي علاء وإخوانه في تلعفر خيرا، فتاب على يديه -بفضل الله- كثير من الروافض من سكان المدينة، وكفر كثير من الناس بعقيدة البعث، وتبرأ غيرهم من العمل في خدمة الطاغوت صدام في جيشه وأجهزة أمنه، وكان من هؤلاء جميعا من ثبّته الله وصار من خيار المجاهدين فيما بعد حتى توفاهم الله شهداء في سبيله، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

وبموازاة نشاطه الدعوي لم يهمل الشيخ الجهاد في سبيل الله، فكان ينسق مع المجاهدين في جبال كردستان، كما عمل مع من يثق بهم من الموحدين في تلعفر على تشكيل جماعة مجاهدة للقيام بعمليات عسكرية ضد نظام الطاغوت صدام حسين، وحزبه الجاهلي، وجنوده وأنصاره المرتدين، وأشرف على التدريب العسكري لتلك المجموعة الشيخ أبو المعتز القرشي -تقبله الله- الذي كان حينها من الضباط التائبين الذين كفروا بالبعث وتبرؤوا من موالاة الطاغوت وجيشه المرتد، ولكن قدّر الله أن يوجَّه نشاط هذه الجماعة المجاهدة إلى عدو أكبر، وهم الصليبيون الذين غزوا أرض العراق بقيادة أمريكا.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

صحيفة النبأ - العدد 41 حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي سنخرج من محنتنا أصلب ...

صحيفة النبأ - العدد 41

حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي
سنخرج من محنتنا أصلب عوداً وأقوى ساعداً بإذن الله
[4/4]

• يثير الإعلام كثيرا من الأخبار عن قيام جنود الولاية بتنفيذ عمليات تفجير في المساجد والأسواق وما شابه ذلك، فهل من منهجكم التفجير في عوام الناس المنتسبين إلى الإسلام؟ وهل تقولون أن الأصل في الناس في دار الكفر الطارئ هو الكفر؟

الحمد لله على توجيهك لي هذا السؤال، فكم كنت مشتاقا أن أبيّن ويعلم الناس حقيقتنا وحقيقة تلك الأفعال، فقد نهت الدولة عن استهداف عوام الناس المنتسبين إلى الإسلام وتبرأت من هذا الفعل؛ فكل من يفعل هذا إنما يفعله لنفسه لا باسم الخلافة -أعزها الله- ولا تتبنى مثل هذا، وأما نحن فالله يعلم ثم جنودنا يعلمون أننا لا نقول بأن الأصل في الناس في دار الكفر الطارئ هو الكفر، وكذلك لا نقول بأن الأصل فيهم هو الإسلام، لكن من أظهر الإسلام ولم يظهر ناقضا من نواقضه، لم نكفّره فضلا عن أن نستبيح دمه، وكم حاربنا هذا الغلو ولا زلنا نحاربه، وبناء على ذلك فإننا لا نستهدف مساجد عوام الناس المنتسبين إلى الإسلام ولا أسواقهم.

• يتحدث الإعلام الغربي عن ازدياد في عدد جنود الدولة الإسلامية في غرب إفريقية، فهل تحدثوننا عن أهم الأسباب التي تدفع بالشباب إلى النفير والالتحاق بصفوفكم؟

الحمد لله، الأمر كما ذكرت لكم، وأهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى النفير هي أولا: مشاهدتهم جنود الخلافة وهم يسطرون أروع الصفحات للأمة، ووقوفها في وجه أعتى حملة صليبية أعاد لكل الأمة الثقة بنفسها، وجعل شبابها ينفرون إلى سوح الجهاد، ثانيا: من أهم الأسباب التي تدفع الشباب للنفير إلينا، هي تسلط الحكام الطواغيت على بلدان المسلمين ومحاربة كل مظاهر الإسلام، فضلا عن ظلمهم وخيانتهم، وطغيانهم عليهم.

• كيف تقيّمون وضع ولاية غرب إفريقية في ظل الحرب الصليبية عليها؟

هي بخير والحمد لله، ولا زالت قوية وصامدة بفضل الله، وهي باقية -بإذن الله- شوكة في حلوق الصليبيين والمرتدين.


• هل من رسائل توجهونها للمسلمين عموما وللمجاهدين خصوصا؟

نعم، نقول للمسلمين عموما: انفروا في سبيل الله، واللهَ اللهَ في دولتكم فقد اجتمع الكفار عليها، فقفوا موقفا يرضى به الله عنكم، ومن لم يستطع النفير منكم فدونه المرتدون والصليبيون، فليُسعر الحرب في عقر دارهم فذلك أنكى فيهم وأوجع لهم، وإياكم أن تنجرّوا لمعاونة الصليبيين على خلافتكم ولو بكلمة واحدة أو بشطر كلمة، فإن ذلك ردة جامحة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أما رسالتي للمجاهدين -في الولاية وبقية ولايات الدولة الإسلامية- فأقول لهم: اثبتوا إنكم على الحق، اثبتوا إنكم على الحق، وظنوا بربكم خيرا، حاشاه أن يخذلكم وأنتم تقاتلون أعداءه وتسعون في نصرة دينه، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، فإياكم أن تهنوا أو تلينوا، واصدقوا مع الله يصدقكم، فتمسكوا بدينكم وتعاونوا على البر والتقوى، ولا يستخفّنكم الذين لا يوقنون، وأستودعكم الله.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

صحيفة النبأ - العدد 41 حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي سنخرج من محنتنا أصلب ...

صحيفة النبأ - العدد 41

حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي
سنخرج من محنتنا أصلب عوداً وأقوى ساعداً بإذن الله
[3/4]

• يستخدم الصليبيون وأذنابهم الطواغيت سلاح الصحوات بشكل دائم ضد المجاهدين، فهل حدث هذا في غرب إفريقية؟ وكيف تعاملتم معه؟ أو كيف ستعاملونها لو ظهرت؟

بالتأكيد هذا حدث، وفي بلادنا هم المتمثلون في حملة العصي، وتم ردعهم بفضل الله، وليس لهم الآن تجمع يذكر، والله أعلم.

• من هم حملة العصي وما هي قوات JTF، وما هو حكمهم لديكم وكيف تتعاملون معهم؟

قوات JTF اسمها الكامل (Joint Task Force) وتعني بالعربية: (قوات المهام المشتركة)، وهي قوة مرتدة من الجيش النيجيري أوكل لها في عام 1433هـ مهمة قتال الموحدين وإبادتهم، وقد تلقت -بفضل الله- ضربات قوية من المجاهدين، مما أنهى فائدتها عند أسيادها، وجعلهم يوقفونها ويشكلون غيرها.

وأما حملة العصي فهم أناس «مدنيون» حملوا العصا والسكاكين لقتال المجاهدين، وقد جُنّدوا من قبل قوات الجيش النيجيري، وحمّلوهم مهمة طردنا من المدن، وأسموهم (Civilian JTF)، وقد ترك جلهم (أي حملة العصي) هذا العمل بعد أن رأوا صلابة المجاهدين وعدم استسلامهم، ولم يبق منهم إلا القليل، ونشاطاتهم أيضا محدودة، ولا يستطيعون شيئا سوى إرشاد الطواغيت إلى مواقع المجاهدين، لأنهم من أبناء المنطقة، وندعو البقية الباقية منهم إلى التوبة والإنابة إلى الله من الردة التي وقعوا فيها قبل أن نقدر عليهم، فيندمون ولات حين مندم.

• من المعروف سعي النصارى إلى الهيمنة على أغلب إفريقية، فهل تحدثونا عن هذا الموضوع وعن وضع الدول التي تحاربكم اليوم بشكل خاص؟

الحديث عن هذا الموضوع ذو شجون، فقد تغلب النصارى على أجزاء واسعة من إفريقية، مثال ذلك: كانت نسبة النصارى في «نيجيريا» في أواخر القرن الماضي قريبة من 20% ويعيشون في الغالب في جنوبي البلاد، واليوم ازدادوا عددا ولازالوا -وللأسف الشديد- في ازدياد، وقاربت نسبتهم المئوية إلى 35%، فقد انتشروا اليوم في الشمال أيضا حتى أن لهم فيها مناطق لا يقترب منها أحد ممن ينتسب إلى الإسلام ولو كان لا يحمل من الإسلام إلا اسمه، إلا أننا نعدها إن شاء الله بالفشل والانحسار، قال تعالى: {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.

• النشاط التنصيري الصليبي في غرب إفريقية، ما واقعه وكيف تعاملونه؟

النشاط التنصيري كبير جدا في هذه البلاد، إذ يسهل على النصارى إغراء كثير من أبناء المسلمين بالأموال تارة وبالعيش الرغيد في الغرب تارة أخرى، مستغلين بذلك وضعهم المعيشي، ولا يجدون غالبا من يقف في وجوههم إلا القلة من المجاهدين والعلماء العاملين، وواقعهم اليوم أنهم يسعون وبقوة لتنصير المجتمع، وتساعدهم الحكومة المرتدة على ذلك، ويستغلون وضع النازحين في ظل الحرب المستعرة، فيوفرون لهم الغذاء والملجأ ثم يُنصّرون أطفالهم من حيث لا يشعرون، وأما معاملتنا له فبالقيام بتفخيخ وتفجير كل كنيسة نقدر عليها، وقتل كل من نجده من رعايا الصليب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نقوم بتوعية الناس وتحذيرهم من خطر المنظّمات الصليبية، وأنها ما أتت إلا لتنصير أبنائهم باسم الإغاثة، وأن لا ينخدعوا بها، وكانت استجابتهم كبيرة ولله الحمد.

• في كل مكان من العالم يقوم علماء الطواغيت بإثارة الشبهات لتنفير الناس عن المجاهدين، فما هي أبرز الشبه التي يثيرها علماء الطواغيت في دول غرب إفريقية؟

طبعا هي شبهة الخوارج وأننا نقتل المسلمين ونشرب دماءهم وأننا وأننا... ويعلم الله أننا لسنا خوارج، وإني لأعجب والله من أمّة لا يحمل همّها إلا «الخوارج»! ولا يكفر بالطاغوت منها إلا «الخوارج»! ولا يدفع عنها العدو الصائل إلا «الخوارج»! عجبا لتلك الأمّة كيف رضيت لنفسها التبعية والخنوع، ولا يرفع أحد منها رأسه إلا رمي بالخارجية؟! عش رجبا ترى عجبا. وإننا سنظل نقاتل الكفر بكل ملله ونحله حتى قيام الساعة، وتسير قافلتنا ولن يضرها نباح الكلاب، ونقول لعلماء البلاط، وكهنة السلطان الذين لا نسمع نشازهم إلا في مناوأة المجاهدين، وأما عند جرائم الصليبيين في كل بلاد المسلمين فهم عنها صم بكم لا نسمع لهم ركزا، فنقول لهم: موتوا بغيظكم، وعضوا أصابعكم من الغيظ وقطّعوها وكلوها، فلن توقفنا فتاويكم الضالة التي تخرج من قصور الطواغيت.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

صحيفة النبأ - العدد 41 حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي سنخرج من محنتنا أصلب ...

صحيفة النبأ - العدد 41

حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي
سنخرج من محنتنا أصلب عوداً وأقوى ساعداً بإذن الله
[2/4]

• الإعلام الصليبي الكافر ألصق بمجاهدي ولاية غرب إفريقية ومن قبلها (جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد) تسمية (بوكو حرام)، فما هو مصدر هذه التسمية، ولماذا يصر الإعلام الصليبي على إلصاقها بكم؟

إن هذا الاسم مما يشوّه به الإعلام الكافر سمعة المجاهدين، وهي كلمة بلغة الهوسا (اللغة السائدة هنا)، فلم يكن يعرفه سوى أهل الهوسا، ويعنون بها ‏»اتباع النظام التربوي الغربي حرام»، فيصر الإعلام على تسميتنا بها قبل وبعد البيعة، ليُنفر ضعاف القلوب المعجبين بالغرب وأفكاره عنا.
وهذه التسمية ظهرت بدايةً بين أوساط الناس، وذلك نتيجة صعوبة الاسم الحقيقي على ألسنتهم من جهة، ومن جهة أخرى فهي تسمية مشتقة مما أكثر علماؤنا ذكره مرارا لنصيحة الناس خاصة الآباء وطلبة المعاهد والجامعات وسائر المعتنين بالتربية، فلُقّبنا بها من باب التلقيب بما أكثر المرء من ذكره، وعلى كل فإننا لم نرض بهذه التسمية ولم ندعُ بها أنفسنا، فتسميتنا بها من التنابز بالألقاب، وقد نهي العليم الخبير عنه، والله المستعان على ما يصفون.

• نلاحظ أن عملياتكم عابرة للحدود المصطنعة، فهل تحدثونا عن الطوائف والدول التي تقاتلونها اليوم؟

نعم إن عملياتنا عابرة لها لأننا نعتقد أن هذه الحدود المصطنعة لا تستطيع أن تُقوقعنا أو تُحجّم حركتنا؛ قال تعالى: {إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون}، وحينما بدأتنا الدويلات المجاورة بالحرب، وسعنا دائرة الحرب ووجهنا سهامنا نحوهم كما وجهوها نحونا، والدويلات التي تقاتلنا اليوم هي النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد وبنين، ويمولها ويساعدها الغرب الصليبي.

• غالب الأخبار التي نسمعها هي عن عمليات مشتركة للتحالف الإفريقي (تشاد، والكاميرون، ونيجيريا، والنيجر)، فهل هناك مشاركة للدول الغربية الصليبية في هذه المعارك؟

نعم، هناك مشاركة لتلك الدول، فنحن نرى طائرات تلك الدول، الحربية والاستطلاعية تحوم فوقنا بكثافة، لا سيما في حملتهم الأخيرة لإخراجنا من محيط بحيرة تشاد وما جاورها، فمشاركتها مقتصرة على الجو، وليس لهم مشاركة فعلية على الأرض، وإننا إن شاء الله نعدها بالخيبة، فالله الكبير الجبار وعدنا بالنصر، وسوف ينصرنا سبحانه لا يخلف الميعاد، قال المولى عز وجل: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}.

• كيف تدير القوات الإفريقية حربها ضد جنود الخلافة في ولاية غرب إفريقية؟

تدير حربها الشعواء عبر غرفة عمليات مشتركة في النيجر، وإذا أرادوا شن هجوم علينا ترسل القوات الأمريكية والفرنسية المتواجدة في النيجر طائرات بدون طيار لتقوم برصد الأماكن، ومن ثَم تقوم القوات المشتركة بالهجوم وبغطاء قصف جوي كثيف، ومما يجدر بالذكر أنهم لا يجتمعون على شيء إلا اختلفوا فيه، فهم كما قال ربنا جل جلاله: {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ}، ولله الحمد أولا وآخرا.

• يتحدث المرتدون عن تحقيق انتصارات كبيرة على جنود الخلافة في غرب إفريقية، فما ردكم على هذا الكلام؟

لقد اغتصبوا منا بعض المناطق ونحن عاملون على استعادتها، ونقول لهم إن هذا لا يعد نصرا، وإن الهزيمة هي الاستسلام وفقد الإرادة، وإننا -والحمد لله- نعتقد أنها بلاء لتنقية الصف، وإن شاء الله سنخرج بعدها أصلب عودا وأقوى ساعدا، وإن الخبر ما ترونه لا ما تسمعونه.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

صحيفة النبأ - العدد 41 والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي سنخرج من محنتنا أصلب عوداً ...

صحيفة النبأ - العدد 41

والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي
سنخرج من محنتنا أصلب عوداً وأقوى ساعداً بإذن الله
[1/4]

في حواره الأول مع صحيفة (النبأ) بعد تكليفه واليا على غرب إفريقية يتحدث الشيخ أبو مصعب البرناوي -حفظه الله- عن تاريخ الجهاد في هذه المنطقة، وعن واقع جنود الدولة الإسلامية في الولاية في ظل الحملة الإفريقية الصليبية عليهم.

كما يرد الشيخ على بعض الشبه المثارة حول ولاية غرب إفريقية، ويكشف حقيقة الوضع العسكري في ظل الصراع بين جنود الرحمن وأولياء الشيطان في غابات غرب إفريقية.

دعوة التوحيد في غرب إفريقية قديمة، حدثنا عن تاريخ الموحدين وجهادهم للمشركين فيها، وعن جهود الموحدين في جهاد الصليبيين في تلك المنطقة.


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد...
بدايةً أشكر الإخوة في إعلام الدولة والمناصرين على جهودهم ودفاعهم عن أعراض المجاهدين، وعلى وقوفهم في وجه الإعلام الكافر، وأحثهم على بذل المزيد، وألا يركنوا للدعة والراحة، فإن مهمتهم لا تقل أهميتها في هذه الحرب عن الجانب العسكري، وأشكر صحيفة النبأ كذلك على إتاحتها لي فرصة الدفاع عن دولتنا العزيزة، ودحض الشبه المفتراة على ولاية غرب إفريقية خصوصا.

وإجابة على سؤالكم فإن تاريخ الموحدين في غرب إفريقية يرجع إلى القرن الأول الهجري وقيل بعد ذلك، إذ دخل الإسلام هذه المنطقة واعتنقه كثير من أبناء البلاد، ولكن بعدها ضل كثير من الناس واتبعوا البدع والشركيات والخرافات، وعاشت البلاد عصورا من التيه والضلال، ثم جاء الاحتلال الكافر ليفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل، وأَجبر الناس على الكفر تارة وأغراهم ومنّاهم تارة، وبعد قرن جاءت سنة الله الكونية فجدد الله للناس دينهم، فقام الشيخ أبو يوسف البرناوي -رحمه الله- بدعوة الناس إلى التوحيد، وذلك بعد غزوة منهاتن المباركة بعام واحد، فدعا الناس إلى الالتزام بالسنة ونبذ الشرك والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، فأغاظ ذلك الصليبيين وأذنابهم المرتدين وقاموا بقمع دعوة التوحيد بكل عنجهية، فكان سببا لعودة الجهاد في هذه المنطقة، وبذل المجاهدون جهودا في مقارعة الصليبيين ووقفوا في وجههم، وأفشلوا مخططاتهم في تنصير المسلمين ولله الحمد.


• حدِّثنا عن تاريخ جماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد)، نشأتها، وأهم التطورات التي مرّت بها حتى إعلان جنودها البيعة لأمير المؤمنين حفظه الله؟

كانت بداية جماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد) في عام 1423هـ ، حين أسس الشيخ أبو يوسف البرناوي نواة جماعة جهادية، ودعا الناس إليها، ولكنه لم يبدأ عمله بالجهاد مباشرة رغم أنه أعلن أن الهدف الأكبر للجماعة هو الجهاد، وقد حظيت الدعوة بقبول كبير بين المسلمين، ولم يسمِّ الجماعة بأي اسم آنذاك، حتى اعتدت الحكومة المرتدة على مركز الدعوة في (ميدوغوري) المسمى مركز ابن تيمية، وكان أمير الجماعة أبو يوسف -رحمه الله- أبرز من استشهد في ذلك الاعتداء، فاجتمع أهل الرأي في الجماعة وبايعوا الشيخ أبا بكر الشكوي ليكون بذلك أميرا على الجماعة، وأطلقوا عليها حينها اسم جماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد)، وبدؤوا العمل القتالي على أرض الواقع، وقد مرت الجماعة بمراحل وتطورات عديدة في مسيرتها الجهادية، ومن التطورات التي مرت بها: سعيها الحثيث في استنقاذ أسراها الذين أُسروا في الاعتداء الأول على الجماعة، وكذلك إرسال جنودها إلى الصحراء الكبرى ليتدربوا هناك، وكذلك انتقالها من مرحلة حرب العصابات إلى مرحلة التمكين وبسط السيطرة، وأبرز تلك التطورات تطور تاريخي أذهل العالم بأسره، وذلك بإعلان بيعتنا لخليفة المسلمين القرشي حفظه الله.

• ما هي الأسباب التي دفعتكم إلى إعلان البيعة لخليفة المسلمين رغم تباعد المسافات؟

إن من أكبر الأسباب التي دفعتنا لإعلان تلك البيعة أولا: طاعة الله ورسوله في أمرهما بلزوم الجماعة ونبذ التفرق؛ قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وقال عليه الصلاة والسلام مجيبا سؤال حذيفة -رضي الله عنه- وموصيا له، حين سأله حذيفة كيف يفعل إن أدركته فتنة الدعاة على أبواب جهنم، فقال صلى الله عليه وسلم: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) فقال حذيفة: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، فقال صلى الله عليه وسلم: (فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)، كما أخرج الشيخان.

ثانيا: أننا رأينا أن العقل السليم يوجب على الأمة أن تتحد وتقاتل عدوها تحت راية واحدة واضحة، كما يجتمع أعداؤها عليها، وإن الأمة الإسلامية لم تعرف الخنوع إلا بعد سقوط الخلافة قبل قرون، ولن يعود مجدها وعزها إلا بعودتها، فلماذا نتأخر عن بيعتها؟ ومن يبايعها ويؤيدها إن لم نقم بها نحن أبناء الأمة وحاملو جراحها؟


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

صحيفة النبأ - العدد 41 قل إنّي على بيّنةٍ من ربّي إن من أكبر نعم الله على الدولة الإسلامية ...

صحيفة النبأ - العدد 41
قل إنّي على بيّنةٍ من ربّي


إن من أكبر نعم الله على الدولة الإسلامية وجنودها، التي تفوق ما فتحه عليهم من البلاد وقلوب العباد، هو ما هداهم إليه من اتباع طريق الحق وسبيل الرشاد.

ومن أكبر الأدلة على ذلك ما أنعم الله به عليهم من إقامة لدين الله كاملا غير منقوص، وهو ما يقر لهم به الناس كلّهم، شاؤوا أم أبوا، ومهما افتروا على الدولة الإسلامية وحاولوا تشويه سمعتها، فلا يجرؤ أحدهم على الزعم أنها لا تقيم الدين، بل الأمر على العكس من ذلك تماما، إذ إن أكثر شكواهم منها أنها تقيم أحكام الإسلام كلها بفضل الله، من قتال الكفرة والمرتدين ليخضعوا لأحكام الإسلام حتى أمر الرجال بإعفاء اللحية والنساء بالحجاب.

وقد كان من فضل الله على الدولة الإسلامية أن كثيراً من أعدائها الذين حاولوا أن ينقضوا أساسها بنصوص الكتاب والسنة، أو كلام أهل العلم في القرون الأولى المفضلة، وجدوا أن أفعالها مطابقة لما في الوحيين، ولما أجمع عليه السلف الصالح، فلم يجدوا بدّا من التصريح أن مشكلتهم ليست مع الدولة الإسلامية، ولكن مع النصوص المطّهرة، وكلام أهل العلم في القرون الأولى، وأنه لضرب شرعيّة الدولة الإسلامية لا بدّ لهم من استهداف تلك النصوص بالحذف والتغيير.

وحتى ما يشنّعون به على الدولة الإسلامية وخصوصا في قضية قتل المرتدين، فإنهم لا يستطيعون الإنكار أن من تقاتلهم الدولة الإسلامية من شتى الأصناف قد وقعوا في الأفعال المكفّرة التي يُحكم بكفر من فعلها، مِن حكم بغير ما أنزل الله، إلى موالاة للكافرين والمرتدّين، إلى سعي لإزالة حكم الله من الأرض واستبداله بأحكام الكفر، وغيرها من نواقض الإسلام، وأقصى ما يستطيع علماء السلاطين ومشايخ الصحوات أن يشغّبوا به على الدولة الإسلامية، أو يضلّوا أتباعهم وأنصارهم به في هذا المجال، أن يفتروا على الله الكذب، بأن يسمّوا الأفعال التي أوقعت المرتدّين بغير اسمها، وذلك لكي ينقلوا تلك الأفعال من دائرة الكفر أو الشرك الأكبر إلى دائرة المعاصي والسيئات التي هي دون الكفر، أو يجعلوها بتلك الأسماء من المباحات أو المندوبات أو حتى الواجبات التي يأثم تاركها، أو يشترطوا لوقوع الكفر على من وقع في الأفعال التي يقرّون بكفر فاعلها شروطا ما أنزل الله بها من سلطان، وإلا فهم مقرّون بأن تلك الأفعال من الشرك الذي يخرج فاعله من الملّة، ولكنّهم يخادعون أنفسهم وأتباعهم بعدم الحكم على أنفسهم أو حلفائهم بالشرك، ونبزهم الدولة الإسلامية وجنودها الذين كفّروا من وقع في تلك الأفعال، وقاتلوهم على ذلك الأساس، بلقب الخوارج الذين يكفّرون بكبائر الذنوب، أو يكفّرون بغير مكفّر.

وما يزعمونه لأنفسهم من فضل، فهم مقرّون أن الدولة الإسلامية -بفضل الله- قامت به وزيادة، فمن كان يفاخر بقتاله لأعداء الدين، فما من أحد ينكر أنه لم يحقق أحد في هذا العصر نكاية في المشركين مثل ما فعل جنود الدولة الإسلامية، ومن كان يفاخر بدعوته الناس إلى ما يظنه من الدين، فما من مكان في الأرض يدعى فيه إلى الدين الصحيح ويُأمر فيه الناس بالمعروف ويُنهون عن المنكر مثل ما هو قائم في أراضي الدولة الإسلامية، ومن كان يزعم منذ عقود أنه يسعى لإقامة الدين وتطبيق أحكام الشريعة فإن الدولة الإسلامية قد أقامت الدين كاملا غير منقوص في سنوات قليلة، ومن كان يخدع الناس منذ سنين بمطالبته بإعادة الخلافة، فإن الدولة الإسلامية قد أعادتها -والحمد لله- خلافة على منهاج النبوة، وهكذا في الأمور كلها، ما جاؤوا بشي من الحق إلا كان موجودا في الدولة الإسلامية، وما تلبسوا بشيء من الباطل إلا وكانت الدولة الإسلامية مبرأة منه بفضل من الله وحده.

إن نعمة العمل على شريعة من الأمر وبينة من الدين لا تعادلها نعمة، ويكفي للدلالة على ذلك أن نرى حال أهل الأهواء وهم يتقلّبون بين سبل الضلال، ويموت الكثير منهم على ذلك، بينما يمضي جنود الدولة الإسلامية ثابتين على المنهج الذي ارتضاه الله لهم، لا يغيّرون ولا يبدّلون رغم تكالب أمم الكفر كلها عليهم، وقد بين الله تعالى الفرق بين الفريقين فقال: {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم} [محمد: 14]، وقال سبحانه: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الملك: 22]، وقال جل شأنه: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 162]، وقال تبارك اسمه: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 109]، والحمد لله رب العالمين.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ
...more

قليل دائم، خير من كثير إليك أخي المناصر: أخي المناصر، داوم على الأعمال، وإن كانت قليلة، فهو ...

قليل دائم، خير من كثير

إليك أخي المناصر:

أخي المناصر، داوم على الأعمال، وإن كانت قليلة، فهو محبوب عند الله، فالقليل المستمر أفضل من الكثير المنقطع.

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الأعمال أحب إلى الله فأجاب: (أدومها وإن قل). صحيح البخاري (٦٤٦٥) ...more

موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل عصر يبنغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم ...

موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل عصر

يبنغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم وسقوط عروشهم، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لليهود بعد بدر لما تفاخروا بقوتهم: ﴿ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾

وهذا هو موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل زمان، فقولوا لترامب وإدارته ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا لنتنياهو وجيشه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا للخميني وقطعانه وبوتين وفيالقه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، هذا أمر الله تعالى وحكمه ووعده، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

بهذه النفسية الإيمانية ينبغي للمؤمن أن يحيا، هكذا يستعلي المؤمن بإيمانه على أمم الكفر والباطل، والواجب على دعاة التوحيد وطلابه أن يغرسوا هذه المعاني في نفوس العامة وأن يقرعوها في مسامعهم ويقدموا بين أيديهم آي القرآن ونصوصه البينة القاطعة، فلقد أهمل الناس
القرآن تدبّرا ويقينا، كما عطلوه حُكما وتشريعا.

افتتاحية النبا ٤٦٩
...more

قادمون يا يهود! يا يهود العالم! لسنا حماس ولا حزب الله ولا إيران ولا طواغيت العرب لنلعب ...

قادمون يا يهود!


يا يهود العالم!
لسنا حماس ولا حزب الله ولا إيران ولا طواغيت العرب لنلعب معكم!
نحن الأسود المتعطشة لدمائكم!
نحن من سينسيكم وجودكم على أرضنا فلسطين!
نحن من سيجعلكم تدفعون الجزية وأنتم صاغرون!
نحن الدولة الإسلامية!
...more

عصبة أبي بصير أسوة جنود الخلافة في بلاد المشركين [2/2] وإن أفعال مجاهدي الدولة الإسلامية ...

عصبة أبي بصير
أسوة جنود الخلافة في بلاد المشركين
[2/2]

وإن أفعال مجاهدي الدولة الإسلامية اليوم التي تشابه كثيرا أفعال الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- لا تقتصر على من هم في صفوف جيش الخلافة في ولايات الدولة الإسلامية المختلفة، وإنما امتدت أيضا لتشمل المقيمين منهم في دار الكفر ممن أعجزهم الوصول إلى دار الإسلام، الذين أطاعوا أمر إمامهم بقتال المشركين ما استطاعوا، وبما استطاعوا، وأن يحققوا أي نكاية في صفوف المشركين مهما صغرت، لأن فيها تخفيفا عن المسلمين الذين تحالف ضدهم الصليبيون وأجلبوا عليهم بجيوشهم وطائراتهم، فقام نفر من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليقوموا بغزواتهم الفردية ضد الصليبيين، في مواقع متعددة، وبطرق جديدة مبتكرة، فهذا يهاجمهم بسلاح رشاش أردى به أكثر من 100 من أتباع قوم لوط في أمريكا قتلى وجرحى، وآخر لم يجد إلا سكين مطبخ ذبح بها ضابطا في الشرطة الفرنسية، وثالث استخدم سيارة شحن ليسحق بها جمعا من الصليبيين المحتفلين بـ «عيد فرنسا الوطني»، وآخرون في جزيرة العرب أعلنوا براءتهم من الطاغوت بقتل أقرب الناس إليهم من جنود الردّة في واحدة من أسمى صور الولاء والبراء، وغيرهم كثير، والحمد لله.

لقد سعت أمريكا الصليبية وحلفاؤها بكل ما يمتلكون لوقف هجرة المسلمين إلى أرض الخلافة، خوفا من أن تزداد الدولة الإسلامية بهم قوة، ويزدادوا هم إيمانا على إيمانهم، فيكونوا مصدر خطر عليهم، ولذلك بُذلت الجهود الكبيرة، وأُنفقت الأموال الكثيرة لمراقبة الحدود، وضُبطت المطارات، وأُطلقت الحملات العسكرية التي هدفها عزل أراضي الدولة الإسلامية عمّا حولها، وجُنّد المرتدون والصحوات لتشكيل المناطق العازلة في محيطها، وكل ذلك لم يغن عنهم من الله شيئا، وجاءهم الخطر من حيث لم يحتسبوا، إذ خرج عليهم من وسط ديارهم من يسومهم سوء العذاب، ويجعل كل ما أنفقوه من مال وجهد في إجراءاتهم الأمنية خارج الحدود حسرة عليهم.

وبذلك كان منع المشركين للمسلمين من الهجرة إلى دار الإسلام في أرض الخلافة وبالاً عليهم، إذ تحوّل كلٌّ مِن هؤلاء إلى قنبلة موقوتة بين ظهورهم، لا يعلمون متى ستنفجر، بل ولا يعرفون مكانها إذ غابت بين حشود من ملايين البشر، وصار كلّ همهم الآن أن يمنعوا وصول أوامر الخلافة إلى هذه الخلايا اليقظة بالتحرك، خاصة بعدما جربوا تأثير الخطاب الأخير للشيخ أبي محمد العدناني، تقبله الله، ورأوا بأعينهم مقدار استجابة المأمورين له، فانفجرت على الفور بضعة قنابل موقوتة من جنود الإيمان وحققت فيهم أيما نكاية، وهم يعلمون أن هناك أضعافا مضاعفة من الموحدين لمّا يأذن الله بتحركهم بعد، فصار لزاما عليهم أن يراقبوا كل المسلمين في الغرب، بل كل من لا زال على ملتهم ممن يخشون دخوله في الإسلام فجأة، أن يكون أول فعل له بعد الشهادتين أن ينغمس في أعداء الله المشركين، فيكون ممن عمل قليلا وأجر كثيرا.

ولن يطول الزمن -بإذن الله- حتى يأتي المشركون صاغرين يطلبون من الخلافة أن تجدّد دعوتها للموحّدين للهجرة إلى دار الإسلام وترك دار الكفر، وذلك بعد أن يزيلوا بأيديهم كل ما وضعوه من عقبات في وجه هجرتهم، بل ويدفعوا هم من أموالهم تكاليف رحلتهم، ويكفّوا عن سعيهم الخائب -بإذن الله- لتدمير دار الإسلام، لعلمهم أن تهديد المجاهدين في دار الإسلام لهم رغم عظمته فإنه لا يقارن بحال بتهديده لهم داخل ديارهم.

إن على المسلمين في الغرب اليوم أن يسعوا إلى فكاك أنفسهم من قيد الكفار، كما فك قدوتهم أبو بصير نفسه من الأسر بيديه، وعليهم أن لا يركنوا إلى الدعة والسكون، فمنعهم من فريضة الهجرة لا يعذرهم من القيام بفريضة جهاد المشركين، فليقوموا بما قام به أبو بصير من تنغيص عيش المشركين وإقلاق راحتهم، حتى يتمنوا هم إخراجهم من بينهم، بل إن واجب القتال عليهم أكبر من أبي بصير، رضي الله عنه، إذ إن المسلمين اليوم في حرب مع الصليبيين، في الوقت الذي كان فيه أبو بصير وإخوانه يقاتلون قوما هم على عهد وصلح مع المسلمين.

لقد أثبت إخوان أبي بصير -تقبلهم الله- أن قتال المشركين والنكاية فيهم لا يحتاج إلى كثير سلاح، ولا عديد أفراد، ولا عظيم تخطيط، فقاتلوا بما في أيديهم من أدوات القتل ونالوا ما تمنُّوا على أيدي أعدائهم، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.


* المصدر: صحيفة النبأ - العدد 40
الثلاثاء 21 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more
Loading prayer times ...
00:00:00 Time to
25 Sha'aban 1446
Fajr 00:00 Dhuhr 00:00 Asr 00:00 Maghrib 00:00 Isha 00:00