غزوة (صايكول) على ملاحدة الأكراد قصة 40 انغماسياً من جيش الخلافة خلف خطوط العدو [2/3] إنها ...

غزوة (صايكول) على ملاحدة الأكراد
قصة 40 انغماسياً من جيش الخلافة خلف خطوط العدو
[2/3]

إنها غزوة (صايكول) الأخيرة التي رحّل فيها الأبطال المئات من ملاحدة الأكراد، وأذاقوهم بأسلحتهم الفردية طعم الخوف وألوان العذاب، والتي لن ينسى طعمها الملاحدة وأولياؤهم الصليبيون الذين فقدوا أحد خبرائهم فيها، الذي تبين لاحقا أنه يحمل الجنسية الكندية كما أكد الأعداء عبر إعلامهم.

أحد أبطال هذه الغزوة يقص علينا بعض مجريات الغزوة ويفسر لنا أهمية الأسلوب الذي اتبعه المقاتلون في اقتحامهم وهو الانغماس، ونجاعته في إرهاب العدو، وإيقاع عدد كبير من القتلى في صفوف العدو مقابل عدد قليل من المهاجمين، قائلا: «إن للانغماس عوامل نجاح وأسس يجب اتباعها كي يكون أنكى في العدو، فمن أسس الانغماس على الصعيد الشخصي، الإيمان القوي بالله، والعقيدة الراسخة، والقناعة بجدوى أسلوب الانغماس وأهميته، والشجاعة، واللياقة الجسدية العالية، وسرعة البداهة».

وأضاف أنه وعلى الصعيد العملي لا بد من المباغتة والمفاجأة، وسرعة الانقضاض على العدو، والخفة في الحركة، والتنبه لعامل الزمن، وخداع العدو، ودراسة المنطقة التي يراد الانغماس فيها ومعرفتها بشكل جيد، كذلك رصد أماكن تمركز العدو وعدد أفراده وعدد آلياته وجميع إمكانياته، ولا بد من الاستعانة بأبناء المنطقة في حال كان هذا ممكنا، ومعرفة المناصرين من الأعداء، لأنه كثيرا ما يستطيع المجاهد المنغمس الرجوع بعد تنفيذ مهمته فيحتاج لمن يعينه على طريق العودة، وإيوائه وإطعامه في حال حوصر لفترة طويلة أو كان مكان الانغماس بعيدا عن خطوط المجاهدين.

• تحييد سلاح الجو

ونوه إلى أن أسلوب الانغماس في الأعداء في ظل الحرب الشرسة التي تخاض ضد الدولة الإسلامية وجنودها هو من أنجع الأساليب التي تكبد العدو الكثير من الخسائر البشرية والمادية، إضافة إلى أن الانغماس يفوت على الأعداء فرصة استخدام سلاح الجو بشكل كامل، ناصحاً بأن يبدأ الانغماس في الأعداء أول الليل كي يتسنى للإخوة المنغمسين العمل طيلته، إذ يصعب على الأعداء رؤيتهم أو معرفة عددهم أو اتجاههم، الأمر الذي يسهل على الإخوة الانغماس وتحقيق الهدف من ورائه، مشيرا إلى أن الانغماس في النهار يفقد الإخوة الكثير من عوامل النجاح ويكون الوقت أمامهم قصيرا جدا للتحرك والمناورة، وقد يوقف عملهم قناص واحد، أما في الليل فلا يستطيع أحد تحديد أماكنهم وأعدادهم، بإذن الله.

وقال إن العديد من المجاهدين الآن -ولله الحمد- يحبون الانغماس لما يرون من فوائده الكثيرة ونجاعته في إيقاع القتل في الأعداء وتشتيتهم والتنكيل بهم.

• السيطرة على 6 قرى وقطع «طريق السد»

وعن الغزوة قال: «ابتدأنا المسير باتجاه القرى المستهدفة في العاشرة والنصف مساء ليلة التاسع والعشرين من رمضان، حيث انقسمنا إلى مجموعتين، في كل مجموعة 20 أخا، كان هدف المجموعة التي كنت فيها التسلل وراء خطوط العدو والوصول إلى عمق أراضيهم والسيطرة على كل من قرى بير شمالي، وبير بكار، وجيوف، وقريدان، وبير دم، بطريقة الانغماس في الصفوف الخلفية للعدو، والحمد لله تم لنا ذلك خلال الساعات الثلاث الأولى من الاقتحام، وكانت مهمة المجموعة الثانية ضرب خط العدو الأول والسيطرة على قريتي القادرية وكردشان، والتقاء المجموعتين بعد تحقيق كل منهما هدفه.

وأوضح أنه وبعد السيطرة على القرى لم يتمكن الإخوة الاقتحاميون في المجموعة الثانية من ضرب الخط الأول للعدو لأسباب عسكرية عديدة، فما كان منا نحن مجموعة الانغماسيين إلا الانتشار في القرى التي يسيطر عليها الملحدون والتفرق بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف العدو، وكان بيننا ثلاثة إخوة رفضوا الانحياز وتعاهدوا على المضي قدما إلى أعمق نقاط العدو والإثخان فيهم وعدم الرجعة إلى أن يقتلوا بحول الله، وهو ما تم لهم نحسبهم والله حسيبهم، وهم الذين مكنهم الله من قطع «طريق السد» وخط الإمداد الذي يصل جبهة الملحدين الشرقية بالغربية لساعات طويلة.

* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 42
الثلاثاء 5 ذو القعدة 1437 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

غزوة (صايكول) على ملاحدة الأكراد قصة 40 انغماسياً من جيش الخلافة خلف خطوط العدو [1/3] «إخواني ...

غزوة (صايكول) على ملاحدة الأكراد
قصة 40 انغماسياً من جيش الخلافة خلف خطوط العدو
[1/3]

«إخواني في الله، جددوا نياتكم، وأكثروا من الذكر والدعاء، وتضرعوا إلى الله والتجئوا إليه، إنها آخر ساعاتنا في هذه الدار الفانية، وبعدها ننتقل إلى دار البقاء بإذن الله، فلتكن لحظة الانغماس بالأعداء لحظة يقين بأن الجنة هي الجزاء، وأنّا مقبلون على كريم غفور يحب الذين يقاتلون في سبيله، واعلموا أنّه إنْ قدّر الله لنا البقاء فنحن أمام مزيد من الفتن والابتلاء، وإنْ قدّر لنا القتل فهو محض اصطفاء»، هذا ما قاله أمير الغزوة قبل الانطلاق، تقبله الله.

استعد الأبطال الأربعون وارتفعت هممهم، قال أحدهم، «اعلموا أن الله يرانا في هذه الساعة وينظر إلى أعمالنا، فأروا الله منا ما يحب، فهي لحظات لا تتكرر»، صوت من آخر الصفوف يرتفع، «نعاهد الله على الموت في سبيله، ونبايع خليفة المسلمين أبا بكر البغدادي على ألا نعود إلا منتصرين أو قتلى».

• لن نعود بإذن الله

قال آخر: «لن نعود أبدا بإذن الله، قالها بصوت أجش، لن أعود بإذن الله، مهما كان السبب»، أضاف آخر: «وأنا كذلك لن أعود مطلقا مهما كلف الأمر»، وصاح ثالث: «سأكون معكما فأنا مشتاق للقاء ربي»، أبكت هذه الكلمات الجميع، الإخوة الثلاثة الذين تبايعوا على الانغماس بالعدو وعدم العودة، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نحسبهم كذلك، فقضوا نحبهم ولم يرجعوا.

أجواء الترقب تسود المكان، ونور الوجوه يغلب ظلمة الليل، والسكينة والاطمئنان سمة اللحظة، يصيح أحدهم بصوت مرتفع واصفا حال الانغماسي في سبيل الله:

وإني لمقتادٌ جوادي وقاذفٌ
به وبنفسي العام إحدى المقاذف
فيا رب إن حانت وفاتي فلا تكن
على سُرر تُعلى بخضر المطارف
ولكن قبري بطن نسر مَقيلُه
بجو السماء في نسور عواكف
فأُقتل قصعاً ثم يُرمى بأعظمي
بأرض الخلى بين الرياح العواصف
وأمسي شهيدا ثاوياً في عصابة
يصابون في فج من الأرض خائف

إنها غزوة (صايكول) الأخيرة التي رحّل فيها الأبطال المئات من ملاحدة الأكراد، وأذاقوهم بأسلحتهم الفردية طعم الخوف وألوان العذاب، والتي لن ينسى طعمها الملاحدة وأولياؤهم الصليبيون الذين فقدوا أحد خبرائهم فيها، الذي تبين لاحقا أنه يحمل الجنسية الكندية كما أكد الأعداء عبر إعلامهم.

أحد أبطال هذه الغزوة يقص علينا بعض مجريات الغزوة ويفسر لنا أهمية الأسلوب الذي اتبعه المقاتلون في اقتحامهم وهو الانغماس، ونجاعته في إرهاب العدو، وإيقاع عدد كبير من القتلى في صفوف العدو مقابل عدد قليل من المهاجمين، قائلا: «إن للانغماس عوامل نجاح وأسس يجب اتباعها كي يكون أنكى في العدو، فمن أسس الانغماس على الصعيد الشخصي، الإيمان القوي بالله، والعقيدة الراسخة، والقناعة بجدوى أسلوب الانغماس وأهميته، والشجاعة، واللياقة الجسدية العالية، وسرعة البداهة».

وأضاف أنه وعلى الصعيد العملي لا بد من المباغتة والمفاجأة، وسرعة الانقضاض على العدو، والخفة في الحركة، والتنبه لعامل الزمن، وخداع العدو، ودراسة المنطقة التي يراد الانغماس فيها ومعرفتها بشكل جيد، كذلك رصد أماكن تمركز العدو وعدد أفراده وعدد آلياته وجميع إمكانياته، ولا بد من الاستعانة بأبناء المنطقة في حال كان هذا ممكنا، ومعرفة المناصرين من الأعداء، لأنه كثيرا ما يستطيع المجاهد المنغمس الرجوع بعد تنفيذ مهمته فيحتاج لمن يعينه على طريق العودة، وإيوائه وإطعامه في حال حوصر لفترة طويلة أو كان مكان الانغماس بعيدا عن خطوط المجاهدين.

• تحييد سلاح الجو

ونوه إلى أن أسلوب الانغماس في الأعداء في ظل الحرب الشرسة التي تخاض ضد الدولة الإسلامية وجنودها هو من أنجع الأساليب التي تكبد العدو الكثير من الخسائر البشرية والمادية، إضافة إلى أن الانغماس يفوت على الأعداء فرصة استخدام سلاح الجو بشكل كامل، ناصحاً بأن يبدأ الانغماس في الأعداء أول الليل كي يتسنى للإخوة المنغمسين العمل طيلته، إذ يصعب على الأعداء رؤيتهم أو معرفة عددهم أو اتجاههم، الأمر الذي يسهل على الإخوة الانغماس وتحقيق الهدف من ورائه، مشيرا إلى أن الانغماس في النهار يفقد الإخوة الكثير من عوامل النجاح ويكون الوقت أمامهم قصيرا جدا للتحرك والمناورة، وقد يوقف عملهم قناص واحد، أما في الليل فلا يستطيع أحد تحديد أماكنهم وأعدادهم، بإذن الله.

وقال إن العديد من المجاهدين الآن -ولله الحمد- يحبون الانغماس لما يرون من فوائده الكثيرة ونجاعته في إيقاع القتل في الأعداء وتشتيتهم والتنكيل بهم.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 42
الثلاثاء 5 ذو القعدة 1437 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...more

عامان على آخر الحملات الصليبية الآن.. الآن.. جاء القتال يخدع المسؤولون في التحالف الصليبي ...

عامان على آخر الحملات الصليبية
الآن.. الآن.. جاء القتال


يخدع المسؤولون في التحالف الصليبي أنفسهم وشعوبهم عندما يحكمون على سير الحملة الصليبية ضد الدولة الإسلامية من خلال الخطوط والألوان الموزّعة على خرائط انتشار جنود الخلافة، أو الأرقام المنشورة في الجداول الإحصائية عن حجم ما أنفقوه من سلاح وعتاد وما قصفوه من أهداف خلال عامين من الغارات الجوية والحروب البرية الشرسة التي يخوضها جيش الخلافة ضد عدّة جيوش على الأرض.

ويكذبون على أنفسهم وشعوبهم عندما يفترضون مواعيد محدّدة لحسم المعركة ضد جيش الخلافة بناء على التقارير المضلّلة التي تقدّمها لهم أجهزة مخابراتهم عن واقع الدولة الإسلامية.

فالخرائط التي بأيديهم عن المناطق التي انحاز منها جنود الخلافة خرائط صمّاء بكماء، لا تنطق بحقيقةِ أن ما احتاج الصليبيون وحلفاؤهم المرتدون عامين لاسترداده وبذلوا في سبيل ذلك عشرات الألوف من القتلى والجرحى، وعشرات المليارات من الدولارات، إنما فتحها الله على الدولة الإسلامية خلال شهرين فقط من الزمان، كما أنها لا تنطق بحقيقةِ أن ما انحاز عنه جنود الخلافة من المناطق يبقى بالنسبة إليهم مناطق هشة يسهل عليهم -بإذن الله- استعادتها خلال أيام قليلة فقط.

والجداول الإحصائية التي يقدّمونها عن حجم ما قصفوه ودمّروه من المناطق، وعما يقدّرونه من الخسائر في الدولة الإسلامية تكتم حقيقة الخسائر التي يتكبّدها حلفاء الصليبيين على الأرض، التي أوصلتهم -بفضل الله- إلى حافة الانهيار التام.

والتقارير الاستخباراتية التي يعتمدون عليها في تقدير ما يحتاجونه من وقت لحسم المعركة، سبق لها أن خدعتهم من قبل مرارا، ولا زالت تخدعهم كل يوم، ولا أدلّ على ذلك من خروجهم بعد كل فتح يمنّ الله به على الدولة الإسلامية ليلقوا باللائمة على أجهزة مخابراتهم التي لم تستطع تقدير قوّة الدولة الإسلامية، وقدّمت لهم تقارير مضلّلة بنوا عليها حساباتهم الخاطئة، ولا زلنا نذكر إلى اليوم الصدمة التي أظهروها بعد فشل مشروع صحوات الشام، ونجاة جنود الخلافة من كمين الغدر الذي نُصب لهم في حلب وإدلب وغيرهما، والصدمة الأكبر بعد فتح الموصل وإعلان الخلافة وانهيار الجيش الرافضي وقوات البيشمركة المرتدين، ثم صدمتهم بالبيعات التي توالت من المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها، ثم كانت الفاجعة بالعمليات الأمنية الناجحة في عقر دارهم في مدن أمريكا وأوروبا، التي باتت تشكل قصة رعب واستنفار يومية لشعوبهم وأجهزة أمنهم.

إن كل ما حققه الصليبيون وعملاؤهم المرتدون خلال العامين الماضيين وما تحمّلوا في سبيله التكاليف الباهظة في الأرواح والأموال يثبت يقينا أن هدفهم في تلك المرحلة لم يكن يتعدّى وقف تمدد الدولة الإسلامية، ومنع سقوط بغداد ودمشق وأربيل والقامشلي في يد جنود الخلافة، بخلاف مزاعمهم التي خدعوا بها أتباعهم عن إنهاء وجود الدولة الإسلامية، لذلك ركّزوا كل جهودهم على استنقاذ الفلوجة والرمادي وبيجي وتدمر، وتحصين سامراء وكركوك وحزام بغداد وسهل نينوى، والسيطرة على ريف حلب الشمالي، وقد خيبهم الله، ففي كل يوم تعلو صيحاتهم في مشارق الأرض ومغاربها لتعبّر عن مخاوفهم من فتح جبهات جديدة عليهم تنسيهم أهوال العراق والشام.

إن أعداء الدولة الإسلامية اليوم بكل أممهم وأطيافهم إنما يتطلعون إلى اليوم الذي ينهون فيه معاركهم معها، ويريحون أبدانهم ونفوسهم من مرارة هزائمهم على أيدي جنودها، لذلك يكثرون من التقديرات التي يؤملون فيها أتباعهم بقرب انتهاء الحرب ووقف استنزاف أرواحهم وأموالهم فيها.

أما جنود الخلافة فقد أكرمهم الله بعقيدة صحيحة ومنهج نبوي قويم يمنعهم من الاستسلام لعدوهم أو الاكتفاء بما في أيديهم والركون إليه، إذ إن قتالهم ليس لطلب مغنم، إنما هو جهاد لإزالة الشرك من الأرض، وإخضاع الناس كلهم لرب العالمين، ومن كانت عقيدته هكذا فلا يمكن أن يلقي السلاح من يده سواء كان منتصرا، أو منكسرا، فإن فتح الله عليه في أرض وأقام فيها حكم الله، تذكر أن ما يحكمه المشركون بشريعة الطاغوت أكثر، وأنه لا يحلّ له القعود حتى يسعى لاستنقاذه من أيديهم، وإن انكسر تذكر أنه لم يكلَّف إلا بعبادة الله بقتال أعدائه ما استطاع، حتى يأتيه الموت أو يكتب الله له الشهادة، وفي الحالتين ما له من شعار سوى قوله عليه الصلاة والسلام: (الآن، الآن، جاء القتال).

فليشحذ المجاهدون سيوفهم، وليذخّروا أسلحتهم، وليجدّدوا النية على القتال في سبيل الله، ولتكن أعينهم على مكة والمدينة وبيت المقدس، وما دونها سيكون أسهل عليهم -بإذن الله- من فتح الموصل والرقة وسرت، والله على كل شيء قدير.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 42
الثلاثاء 5 ذو القعدة 1437 ه‍ـ
...more