قصة انغماسي قتل وأصاب 20 مرتداً في ريف حلب الشمالي • النبأ - ولاية حلب - خاص تجهز الأبطال ...

Since 1 day
قصة انغماسي قتل وأصاب 20 مرتداً في ريف حلب الشمالي

• النبأ - ولاية حلب - خاص

تجهز الأبطال وارتفعت هممهم، ولسان حالهم: «والله لنرين الله منا ما يحب، بإذن الله، فهو يرانا في هذه الساعة وينظر إلى أعمالنا، وما هي إلا إحدى الحسنيين إما نصر وإثخان بأذناب الصليب وعبيده وإما شهادة نُعذر بها أمام الله».

فانطلقت المجموعة نحو قرية قنطرة غرب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي بعد أن تمكنت فصائل صحوات الردة وبدعم بري ومدفعي تركي وإسناد جوي من طائرات التحالف الصليبي من السيطرة عليها في وقت سابق، وبعد اشتباكات مع الصحوات منّ الله على المجاهدين باستعادة السيطرة على القرية بعد فرار المرتدين منها. لتبدأ الطائرات والمدفعية بقصف مكثف على القرية بعد دخول المجاهدين إليها.

وهنا بدأت قصة الأخ الانغماسي الذي بقي في القرية وحيدا وأثخن في أعداء الله موقعا 20 مرتدا منهم بين قتيل وجريح.

(النبأ) التقت الأخ الانغماسي فحدّثها عن تفاصيل عمليته المباركة قائلا: «بعد أن انحازت المجموعة التي كانت معي قررت البقاء وحدي في القرية، ومضت عدة ساعات قبل أن يقترب المرتدون منها، فاخترت أحد المنازل وفخخت أبوابه الثلاثة واختبأت في حفرة فردية بجانب المنزل أرصد تحركات أعداء الله مستعدا ومنتظرا وصولهم».

دخلت فصائل صحوات الردة إلى القرية بأعداد كبيرة من العناصر والآليات والأسلحة الثقيلة، وبدؤوا تمشيط القرية منزلا منزلا، وبقي الأخ الانغماسي في حفرته الفردية من الساعة 11 ظهراً إلى الساعة 6 مساءً، دون أن يعلم المرتدون به، بفضل الله.

فظن عناصر الصحوات أن القرية خالية تماما من المجاهدين فباتوا يتحركون بأمان بعد أن كانت تحركاتهم بحيطة وحذر، يصيبهم الرعب والهلع بمجرد سماع صوت أي تحرك.

يضيف الأخ الانغماسي أنه وبعد أن حل الظلام سمع صوت إحدى آلياتهم تتحرك في مكان قريب منه، فخرج من مكانه لكنه تركها تمر دون أن يعترضها، لتعود بعد قليل إلى المكان نفسه محملة بالعديد من العناصر وتقف خلف مسجد القرية، فتسلل الانغماسي إلى داخل المسجد وراقب المرتدين ورصد تحركاتهم وهم يتلقون أوامر من شخص يبدو أنه المسؤول عنهم، إذ أرسل الآلية المزودة بالمدفع الرشاش إلى مكان آخر وبدأ يوزع مهام الرباط على العناصر الموجودين.

ويتابع الانغماسي: «وقبل أن يتفرقوا اقتربت منهم شيئا فشيئا حتى أصبحت على بعد 10 أمتار، وكان عددهم قرابة 15 مرتدا فنزعت -مستعينا بالله- صاعق القنبلة اليدوية التي كانت معي ورميتها عليهم فقُتل وأُصيب عدد منهم، فألحقتها بالقنبلة الثانية وسط حالة من الفوضى والصراخ في صفوفهم، ثم خرجت وأجهزت بسلاحي الرشاش على من بقي منهم».

وبعد أن أجهز الأخ الانغماسي على تلك المجموعة استقدم المرتدون مدفع 23 ملم وعددا من العناصر إلى الموقع، فاختار الأخ لحظة معينة وباغتهم بالهجوم بالقنابل اليدوية والسلاح الرشاش، فيسر الله له إعطاب المدفع وإصابة عدد من المرتدين.

استغل الانغماسي حالة الفوضى والارتباك التي عصفت بالمرتدين وقرر الانحياز من القرية بعد أن قتل وأصاب قرابة 20 مرتدا، فتسلل من منزل إلى آخر من بين نقاط العدو، حتى وصل إلى مناطق سيطرة جنود الدولة الإسلامية، ولله الحمد.

لتنتهي بذلك قصة من مئات القصص لعمليات انغماسية نفذها رجال صادقون، نحسبهم والله حسيبهم، مخلفين العشرات من القتلى والجرحى في صفوف العدو، تاركين وراءهم فرحة في قلوب الموحدين، وغصة ولوعة في قلوب المشركين.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 48
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1437 ه‍ـ

• لقراءة الصحيفة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
  • 10
  • 0
  • 12